السبت، 20 أبريل 2013

الماضي والآن والمستقبل (2)

الماضي والمستقبل موجودان الآن في عالم الطاقة ، يتأثران بما تفكر فيه الآن وما تفعله الآن .

عالم الطاقة هو عالم الغيب . يتجلى ويصبح مرئيا فينتقل من عالم الطاقة إلى عالم المادة
عالم المادة هو عالم الشهادة .

عالم المادة به ماضي مستقبل وحاضر
في عالم الطاقة : الكل حاضر ، الكل موجود ، الكل الآن ، والكل يعلمه الله ، لأنه بالنسبة لله الكل حاضر ، ولهذا يعلم الله الماضي والمستقبل والحاضر

قال تعالى : عَالِمُ الۡغَيۡبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الۡحَكِيمُ الۡخَبِيرُ

خلقنا جميعا مرة واحدة ، جميعا في عالم الطاقة الذي به آلاف الدرجات من الذبذبات الطاقية المختلفة ، منها درجات ذبذبية طاقية تدعى الروح ودرجات ذبذبية طاقية تدعى النفس .
ودرجات ذبذبية طاقية تدعى الملائكة
ودرجات ذبذبية طاقية تدعى الجن
ودرجات ذبذبية سلبية تدعى السيئات
ودرحات ذبذبية إيجابية تدعى الحسنات

كل البشر موجودون الآن ، من ماتوا ، ومن يعيش ، ومن لم يولد بعد ، كلهم في عالم الطاقة .

قال تعالى : وَإِذۡ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِى آدَمَ مِن ظُهُورِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ وَأَشۡهَدَهُمۡ عَلَىٰ أَنفُسِهِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡ قَالُوا۟ بَلَىٰ شَهِدۡنَا أَن تَقُولُوا۟ يَوۡمَ الۡقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنۡ هَذَا غَافِلِينَ

عالم الطاقة ليس فيه نسيان ، عالم المادة يوجد فيه نسيان
عندما ينتقل الإنسان من عالم الطاقة يبدأ في التجلي من ذبذبات الطاقة الغيبية إلى ذبذبات الطاقة المادية ثم يتدرج من الحيوان المنوي حتى يصبح مادة كاملة بذبذبات مادية كاملة تسمى إنسان .

وفي أنفسكم أفلا تبصرون .

يعيش الإنسان حياته المادية ثم تسحب روحه لتعود في عالم الطاقة ويبدأ الجسد المادي في التحلل الذي هو انتقال الذبذبات من المادة إلى الطاقة ليعود هو الآخر إلى عالم الطاقة الغير مرئي .

من لم يولدوا بعد موجودون الآن في عالم الطاقة
من ماتوا منذ زمن موجودون الآن في عالم الطاقة

كلهم يتأثرون بما تفعله أنت في عالم المادة ، في الآن ، في اللحظة الحالية .

كل البشر موجودون الآن في عالم الطاقة
كل الأنبياء موجودون الآن في عالم الطاقة

سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام موجود الآن في عالم الطاقة ، إن ذكرت اسمه ، أتاك وإن سلمت عليه رد عليك السلام .

لذلك في الصلاة لا نقول : السلام على النبي ، وإنما نقول السلام عليك أيها النبي ،، لأنه موجود في عالم الطاقة وتوجه كلامك مباشرة له ، ويصله فورا كلامك .

كذلك عندما تزور القبور ، لا تقول السلام على من كان حيا ، وإنما نقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، لأنك توجه كلامك مباشرة لهم ، ويصلهم فورا كلامك ، لأنهم موجودون ويتأثرون بما تقول ، ولكن في عالم الطاقة ، فيتأثرون بطاقة الكلام الذي تقولة ، فالكلام يخرج منك في حالتين :

حالة ذبذبات مادية وهي تسمع بشيء مادي كالأذن
وحالة ذبذبات طاقية تصل إليهم فورا في عالم الطاقة .

وأنت في عالم المادة إن ذكرت الميت بسوء ، انتقلت ذبذبات السوء منك إليه وآذته في عالم الطاقة ، وراكمت الطاقات السلبية عليه
وإن ذكرت الميت بالخير انتقلت ذبذبات الخير منك إليه ونفعته في عالم الطاقة . وراكمت الطاقات الإيجابية عليه

لهذا حث الدين على تذكر محاسن الموتى ، كي لا نؤذيهم في عالم الطاقة (اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم) .

الذبذبات تنتقل إليه وتبقى أيضا عندك ، يعني كما يحدث في الكمبيوتر في الأمر كوبي أو نسخ ، فهو يرسل نسخة للشخص وتبقى نسخة عندك .

فلو ذكرت أحدا بخير ، تحولت ذبذباتك الطاقية إلى إيجابية فتبقى ذبذباتك إيجابية ، وتذهب إليه أيضا نسخة من هذه الذبذبات الإيجابية

في هذه الحالة أنتما الإثنان مستفيدان .. وهذا هو التفسير العلمي الطاقي لمعنى (ولك مثله)

لهذا ما يصدر منك من ذبذبات تضر غيرك ، سيكون لك مثله
ولو صدر منك ذبذبات تفيد غيرك ، سيكون لك مثله

لو خرجت منك ذبذبات سلبية ، ستظل فترة حولك ثم تبدأ في الظهور في حياتك بأشكال مادية تعيقك وتجعل حياتك جحيما
ولو خرجت منك ذبذبات إيجابية ، ستظل فترة حولك ثم تبدأ في الظهور في حياتك بأشكال مادية تجعل حياتك رائعة جنة ممتعة

لهذا حث الدين دوما على تغيير الطاقة بإشارات لأولي الألباب
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

وتركنا الله نبحث في العلم لنفهم كل فترة ما معنى جملة ما بأنفسهم ، والتي من الممكن الآن كتابة مقالة من ألف صفحة تشرح فيها فقط هذه الآية ، وربما في الفترة القادمة يكتشف العلم أكثر وأكثر حول هذه الآية وهذه روعة الدين وروعة التدبر والتفكر في الدين بدلا من التمسك بالآراء القديمة التي عفا عليها الزمن وكانت مناسبة لأصحابها الفضلاء المتدبرين في زمانهم وليست مناسبة نهائيا لنا في زماننا .

إن لم تكن متزوجا ، فاعلم أن ابنك وزوجتك موجدان الآن في عالم الطاقة ، يتأثران بما تفكر فيه وبما تفعله في عالم المادة .

إن دعوت الله قبل الزواج أن يرزقك الزوجة الصالحة ، تأثرت زوجتك في عالم الطاقة وأصبحت كما تريد ثم تجلت إليك في عالم المادة .

إن لم تدع ولم تهتم ، جاءتك الزوجة وجاءك الولد وفق أفكار ونوايا العقل الجمعي (الذي يكون في الغالب سلبي) أو وفق أفكار وخيالات ونوايا آخرين (حاسدين ، حاقدين ، ناقمين ، متشائمين إلخ) وأنت السبب

نعم أكرر .. أنت السبب : فما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك بنص كلام إلهنا خالق هذا الكون الرائع المذهل الذي يسير وفق قانون محكم لا يحيد ولا يتغير يسمى القضاء ،، فقد قضى الله أن لا نعبد إلا إياه ، وقضى أن الحال الذي تعيش عليه لن يتغير إلا إذا غيرت ما في نفسك ، والكون كله يسير وفق هذا القضاء ، ومن القضاء أنك أنت السبب وأنت من يقرر وعلى الله الهدى (إن علينا للهدى) إما يهديك للطريق المستقيم أو يهديك للطريق المعوج ، وهو قد ترك لك عجلة القيادة فانتبه .. أكرر أنت من يقرر ، والله يهدك إما للشكر وإما للكفر . إما يهدك لجنة الدنيا وإما يهدك إلى سواء الجحيم ، بقرارك أنت وهو قد شاء هذا وأخبرنا عنه في عشرات الأدلة في كل الكتب السماوية لمن يتدبر ولأولي الألباب .

بعدما يصبح الشخص مادة ، ويدخل التجربة المادية الحسية ، يوضع غطاء على مراكز الطاقة (الشاكرات) المسئولة عن الوعي والتذكر ينسى بها عالم الطاقة الذي كان يعيش فيه .
وقبل الموت بلحظات يسحب هذا الغطاء من على مراكز الطاقة (الشاكرات) فيعود بصره حديدا ويتذكر كل شيء (فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد) عندها وبعد كشف الغطاء من على مراكز التذكر والوعي الطاقية يرى الماضي والمستقبل والحاضر لأن في عالم الطاقة الماضي والحاضر والمستقبل كلهم موجودون ، ويرى نهايته سواء كانت خير أو شر فيرى مكانه في الجنة أو مكانه في النار ، ويرى كمية الطاقات السلبية المحيطة به أو كمية الطاقات الإيجابية المحيطة به ، فيفزع أو يفرح ، ولم يعد بيده تغيير شيء الآن لهذا لا تنفع التوبة في هذه اللحظة ، ثم ينتقل بعدها إلى عالم الطاقة استعدادا ليوم الحساب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق