الاثنين، 14 أكتوبر 2013

كيف أوقف الأفكار السلبية

كيف أوقف الأفكار السلبية

لمن لم يدخل عالم التأمل بعد…

لمن يستعد كي يحمل قنديل وعيه ليضيء به عتمة دربه…

لمن ينوي لكنه لم يبدأ بعد… لأن التأمل تجاوز لجميع أنواع الأفكار… لكن لمن لم يعتلي أعتاب مرحلته الأولى، هذا سؤال يتكرر قبل أن يسلك الطريق، ولا بأس به، لأنه بداية انتباه لعالم داخليّ له سكانه ومشاكله وغاباته وليله ونهاره وسمائه….

كيف أوقِف الأفكار السلبية؟ الأفكار المتوحشة؟ الأفكار المخيفة؟ الأفكار الشريرة؟ الأفكار المرعبة؟…

لكنكم ستشعرون براحة شديدة حين تعرفون جواب هذا السؤال

الحل بسيط…

كيف توقف أفكارك السلبية؟ إبدء بزرع أفكار إيجابية.

لا تحاول إيقاف أو منع أفكارك السلبية

أفكارك السلبية رياحها قوية

وما إن تحاول منعها وإيقافها حتى تشتد رياحها متحوِّلة إلى عواصف عتية

لماذا؟

لأنك بهذه الطريقة تمنحها من طاقتك فتغذّيها

أنت تركز عليها فتقوّيها

سيتأثر إحساسك وتحزن أو تُحبَط وتنكسر من الداخل شاعراً بالفشل وخيبة الأمل

وبعدها سيتأثر حقلك الذبذبي المغناطيسي ويبدأ ببث طاقات سوداوية ضبابية تجتذب لك مزيداً من العواصف القاهرة القهرية

لن تختفي أفكارك السلبية أبداً وما حيِيت وستجلب لك المزيد إن قمت بالتركيز عليها وأعلنت عليها حرباً جهنمية

                       

لكن الحقيقة دائماً بسيطة … الحقيقة دائماً سهلة

لأجل إيقاف أفكارك السلبية، إزرَع أفكار إيجابية

إجعلها تمارين يومية

قدِّر واشعُر بقيمة ما تملكه في حياتك اليومية

أهلك، منزلك، موهبتك، سعادتك، فرحتك، صحتك، حيواناتك، إلخ…

إمدح كل ما تراه حولك يحيط بك واشكره

ألقي على الكون تحية يومية

ففي كل مرة تشكر فيها أنت تقوم بزرع فكرة إيجابية

إحساسك بالإمتنان لما تحياه هو فكرة إيجابية

مزيد من الأفكار الإيجابية اليومية سيُجبِر أفكارك السلبية على حزم أمتعتها مستعدة للرحيل على أول رحلة ذبذبية

تركيزك الآن على أفكار إيجابية

لذا، لاتعير أفكارك السلبية أي اهتمام

لا تقلق حيالها

فإن زارتك دعها تزورك، واجعل حضورها ذكرى تذكرك الآن بأفكارك الإيجابية

رويداً رويداً ستتحول حياتك لأن مشاعرك وأحاسيسك وحقلك الذبذبي سيستجيب

وعندها سيسهل عليك الإستمتاع على درب رحلة التأمل وسيكون أسهل عليك مراقبة أفكارك السلبية بعد أن تضعف والإيجابية أيضاً، بدلاً من خوفك من مواجهتها حتى تسبّبت لك في وساوس قهرية

وتذكر… الغاية هي التأمل

زرع الأفكار الإيجابية ليس طريقاً للتجاوز والعبور نحو الأبدية

إنه فقط مساعدة لمن أودَت به أفكاره السلبية لمشاكل حياتية جدية…

بعد هذه الفترة أو خلالها أيضاً فهذا أفضل، عليك أن تسارع بدخول التأمل لتتجاوز الأفكار السلبية والإيجابية

وحده تجاوز كل شيء، تجاوز نفسك هو جواز عبورك عبر بوابات نورانية لتدخل عوالم الأبدية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق